المقابر
الفرعونية وفكرة تطورها
1- المغزى من المقبره .
2-تطور المقبرة الملكية .
3-تطورالمقابر الأفراد
4-تطور البناء السفلي لمقابر الأفراد .
المغزى منها :
تم تشييد المقابر علي الضفة الغربية للنيل حيث اعتقد المصري القديم أنها ارض الموتى حيث تقع بالغرب ورغم هذا فقد تم الكشف عن بعض المقابر التي تؤرخ بعصر كلا من ما قبل الأسرات والدولة الوسطي والعصر المتأخر بتجمعات والملون السكنية وبعض المعابد الإلهية والجنزية .
- ويمكن تقسيم مراحل التطور للمقبرة إلي :
1 - مقابر شيد بنائها العلوي من كومة من الحصي والرمل .
2- مقابر شيد بنائها العلوي على هيئة مصطبة واحدة ثم أكثر من مصطبة ويعلو بعضها البعض وتقل مقاساتها كلما ارتفعت .
3- مقابر شيد بنائها العلوي في هيئة هرم يتفاوت في مواد بنائه وحجمه وتخطيطه من الداخل خلال العصور
المختلفة .
4- مقابر بدون بناء علوي تم نحت جميع عناصرها بالطبقة الصخرية .
5- المقبرة المعبدية .
المقابر المشيدة للملوك والأشراف :
ينقسم هذا النوع من المقابر لجزئيين رئيسيين .
* البناء العلوي :
كان الغرض منه تحديد موقع المقبرة وإبراز مظاهر العظمة والثراء والضخامة والحيلولة دون أن تقوم الحيوانات المفترسة بسحب الجثة من حفرتها أو سلبها ونهبها من قبل اللصوص واستخدامه كمزار تؤدي فيه الشعائر وتقدم القرابين فضلا عن ارتباطه بالعقائد الدينية وقد حدث نوع من التطور للبناء العلوي هذا عبر العصور القديمة وسوف
نتناوله بالشرح فيما بعد حتي نهاية الدولة القديمة .
* البناء السفلي :
كان هذا البناء المختص بوضع المومياء الخاصة بالملك أو العائلة الملكية او الأشراف والتي كانت تحت غرف معينة من غرف البناء العلوي وكانت لها نوع من التطور سنراه فيما بعد
* تطور المقبرة الملكية :
لقد كان إيمان المصري القديم بحياة ما بعد الموت دافعا له لكي يهتم بمسواه الأخير أي المقبرة وهي التي أشار إليها في النصوص المصرية القديمة علي أنها " بر جت " أي بيت الأبدية وانشغل المصري في حياته المؤقتة بالإعداد لحياته الأبدية الخالدة لهذا جاءت مقابره محكمة حصينة قادرة علي مواجهة عوادي الزمن كما جاءت جدرانها زاخرة بكل مكان يمارس من أنشطة في دنياه وبما يعبر عن مناظر عن أخره وعن علاقته بالالهه و الإلهات.
ويجئ تطور المقبرة الملكية تعبيرا عن فكر ديني وعن بعد علمي قصد من ورائه الحفاظ علي الجسد الذي تضمه المقبرة والحديث عن المقبرة وتطورها يعني أن نبدأ بالأسرة الأولي حيث توحد قطرا مصر وأصبحت مملكة متحدة ساهم في أرثاء قواعدها مجموعة من الحكام وعندما استقرت تقاليد الحكم الملكية كان لابد أن تستقر أمور أخري كثيرة من بينها فكرة المقبرة الملكية .
* المقابر خلال العصر الحجري الحديث :
كانت مقابر المصريين عبارة عن حفرة بيضاوية او مستطيلة داخل المساكن او خارجها و بمرور الوقت كان جدران بعض الحفر تدعم بغصون الأشجار او الحصير وتليس بالطين في بعض الأحيان كما كانت سقوفها تغطي بفروع الأشجار أيضا ثم أصبحت تشيد بالطوب اللبن وتضم مجموعة من الحجرات وكان سطح الأرض عند المقبرة يحدد بعض الأحجار كما كان جسد المتوفى يلف أحيانا بالحصير ويتخذ وضع القرفصاء ربما تعبيرا عن وضع الجنين في بطن أمه " يبعث من جديد " وكانوا يضعون بجوار المتوفى بعض الأواني الفخارية وبعض أدوات الحياة اليومية .
* المقابر خلال الأسرتين الأولى والثانية :
مع بداية الأسرة الأولي اتخذت المقبرة الملكية شكل " المصطبة " ولعلها تشير إلي ذلك البناء المستطيل الذي يتصدر بعض المنازل في ريف مصر والذي يخصص للجلوس وربما رأي العمال الذين كشفوا عن هذه المقابر أنها تماثل من حيث الشكل مصطبة الريف ويشير اصطلاح المصطبة للجزء الذي يعلو الأرض والذي يتكون من بناء مستطيل تتسع جدرانه من أسفل وتضيق كلما ارتفعت وتتضمن السطوح الخارجية لهذا البناء دخلات وخارجات تعرف بمصطلح باسم المشكوات والتي يعتقد أنها كان القصد منها إحداث التوازن الضروري للجدران الطويلة وكأنها بمثابة أعمدة ساندة وربما قصد منها إحداث التوازن بين الظل والضياء أما الجزء الواقع تحت سطح الأرض فيصل إليه المرء عبر فتحة في أرضية المصطبة تؤدي لبئر والذي يؤدي بدوره لمجموعة من الحجرات خصصت إحداها للدفن و الاخري للقرابين والأساس الجنزي .
ولقد اختارت ملوك الأسرة الأولي الذين خرجوا من إقليم ثني عاصمتهم في موقع
متوسط من مصر وأطلقوا عليه اسم " انب حج " وهو ما ستناول شرحه فيما بعد .
* مواصفات المصطبة الملكية :
1- غرفة كبيرة نسبياً تقع تحت سطح الأرض وهي غرفة الدفن .
2- مجموعة من الحجرات الصغيرة والمخصصة لحفظ القرابين والأثاث الجنزي .
3- المدخل المؤدي لغرفة الدفن والذي كان يتم من خلال السقف .
4 - ظهر بداية من عهد الملك " دن " المدخل الذي يؤدي عبر درج هابط لغرفة الدفن وكان مسقوفا بالخشب .
5- ظهور لوحتان جنائزيتان من الحجر يتضمنان اسم صاحب المقبرة .
* المصطبة والمقبرة :
المصطبة تمثل ظهرا من طراز المقابر المصرية القديمة والتي قد تكون حفرة او مصطبة أو مصطبة مدرجة أو هرم أو مقبرة منحوتة في الصخر أما المقبرة في وحدة من وحدات الجبانة التي اسماها اليونانيون " نيكروبوليس " أي مدينة الموتى فيها تقابل مدينة الأحياء .
* المقبرة خلال الأسرة الثالثة :
إذا استقرت المصطبة في مقابر الأفراد فإنها توقفت بالنسبة للملوك لتخطوا المقبرة الملكية الخطوة التالية وهي خطوة المصطبة المدرجة والتي ظهرت لأول مرة في عهد الملك زوسر أهم ملوك الأسرة الثالثة و تمثلت الطفرة في أمرين هما :-
1-استخدام الحجر علي نطاق واسع في مجموعة زوسر بعد ما كان استخدامه في مصاطب الأسرتين الأولي والثانية قاصراً علي مدخل المقبرة والباب الوهمي ومائدة القرابين .
2- تغيير تصميم المقبرة من مصطبة إلى مصطبة مدرجة وهذا التغيير الذي ابتكره وتبناه إمحتب مهندس الملك زوسر والطبيب وصاحب المواهب المتعددة والذي نال قدسية فيما يقارنوه إله الطب عند أهل اليونان "إسكليبوس" .
* المقبرة خلال الأسرة الرابعة :-
شهدت منطقه دهشور الوقعة للجنوب من سقارة خطوة هامة نحو الوصول للشكل الهرمي الكامل تمثلت في الهرم الذي شيد في عهد سنفرو والمعروف باسم الهرم المنحني والهرم الأخر له الأصغر والمعروف باسم الهرم الأحمر وهو أول هرم كامل بدون أي عوائق .
ويأتي بعده اكبر هرم في مصر واحدي عجائب الدنيا السبع هرم الملك خوفو الموجود
بمنطقة الجيزة ويتبعه هرم خفرع وهرم منكاورع .
* المقبرة خلال الأسرة الخامسة : ـ
تستمر فكرة الهرم في الأسرة الخاصة في مناطق أبو صير وسقارة ودهشور حادث فقيرة في بنائها قياسا أهرامات ملوك الأسرة الرابعة .
ولكن في نهاية الأسرة ظهرت ولأول مرة تسجل علي جدران الحجرات الداخلية للأهرامات المصرية تلك النصوص الهيروغليفية المعروفة باسم " نصوص الأهرام" وفي نهاية الدولة تستمر الأهرام في سقارة فقيرة في بناء هذا كذلك ولكنها غنية بنصوص الأهرام .
تطور مقابر الأفراد :
كان المصري القديم يدفن موتاه في غرب النيل وفي شرقه
واضعا في الاعتبار فكرة العيني ومعتقداته وكذلك الحرص علي البعد عن الأرض الرطبة
التي لا خلود لجسم معلقها .
* المقابر خلال العصر الحجري :
بدأت ملامح المقبرة تضح ، فقد كانت عبارة عن حفرة بسيطة بيضاوية أو شبه مستديرة تحفر في إطار مساكنهم أو في جبانة مستقلة خارجها وكان جسد المتوفى يتخذ وضع القرفصاء راقدا علي جانبية الأيمن وذراعاه عند صدره ويتجه وجهه ناحية الشرق أحيانا ويرقد علي جانبه الأيسر حيث يتجه وجهة نحو الغرب في اغلب الأحوال وكان المتوفى يلف في حصيرا أحيانا أو يوضع في تابوت من المواد النبات أو أغصان الأشجار وبعد أن يهال عليه التراب بعد الدفن كان سطح المقبرة يحدد ببعض الأحجار كعلامة مميزة .
* المقابر خلال الأسرتين الأولي والثانية :
شهدت أبيدوس تطورا كبيرة في مقابر الأفراد فقد عثر علي مقبرة تتكون من حجرة واحدة إلا انه قد عثر علي مقبرة تتكون من 12 غرفة وقد شيدت علي مرحلتين شملت الأولي بناء حجرة الدفن للشمال الغربي وتسع غرف التخزين للشرق منها ثم أضيفت حجرتان بطول المقبرة في الناحية الجنوبية وقد تم تسقيف المبني بالخشب أو البوص .
ومن أهم مقابر الأفراد مقبرة " حم كا " احمد موظفي الملك دن والتي حفرت فيها غرف التخزين حول حجرة ذات سقف خشبي .
*المقابر خلال الأسرة الثالثة :
احتفظت المصطبة بخصائصها المعمارية الأساسية من حيث تمثيل واجهة القصر والاحتفاظ بدخلتين ، حيث كانت الداخلة الجنوبية المخصصة لتقديم القرابين تحتوي علي حشو حجرية او خشبية منقوشة بمنطق او نقوش تمثل المتوفى جالسا أمام مائدة قرابين بالإضافة إلي اسمه او ألقابه.
وتعتبر مقبرة " حسي رع " من أهم مقابر هذه الفترة والتي احتفظت لنا بحشوات خشبية تضم مناطق وكتابات رائعة
* المقابرخلال الأسرة الرابعة :
شيدت مصاطب الافراج في صفوف منظمة خصوصا من الجهة الغربية من الهرم وجاءت وظائفها كبيرة الحجم ومشيدا بالحجر الجيري وخلت في اغلب الأحوال من الدخلات وكان يقع أمام الجزء لجنوبي من المصطبة مبني يضم ردهة وحجرة للقرابين ولوحة جنائزية نقش عليها صاحب المقبرة جالسا اماما مائدة القرابين حيث كانت تؤدي أمامها الطقوس الدينية .
وقد عرفت غرفة الدفن في الصحن الأسفل المصطبة ويمكن الوصول إليها عبر بئر يبدأ من سطح المصطبة وكان مدخل غرفة الدفن يغلق بكل من الأحجار .
*المقابرخلال الأسرة الخامسة :
قد تطورت المصاطب من حيث ازدياد عدد الغرف وكان بعضها يزود بفناء تتقدمه صف من الأعمدة وأصبحت المناظر أكثر تنوعاً ويبدو ذلك واضحا في مقابر هذه الأسرة في سقارة مثل " تي " وبتاح حتب .
* تطورالبناء السفلي لمقابر الأفراد خلال العصور المختلفة :ـ
كان البناء السفلي لمقابر الأفراد قد تشابه أيضا مع مقابر الحكام إلا أنها تميزت بصغر أحجامها وضآلة أعماقها .
كان البناء السفلي لمقابر الأفراد خلال العصر بداية الآسرات قد انقسم لأربعة طرازات :
اولهما : عبارة عن حفرة مستطيلة مفتوحة أحيطت جوانبها بالطوب اللبن .
ثانيها : بمنحدر او درج ينتقل إلي عدد من الحجرات .
ثالثهما: من خمسة حجرات .
رابعهما :علي ممر حفرت علي جانبية عدد من الحجرات في نهايته حجرة دفن نحتت في الصخر .
البناء السفلي لمقابر الأفراد خلال عصر الدولة القديمة حتي نهاية الأسرة الخامسة تكون البناء من درج يؤدي إلي حجرة الدفن او أكثر وقد يلي هذا الدرج إما ممر يعقبه دهليز ثم حجرة دفن وإما بئر تؤدي لمجموعة من المجرات او تؤدي لصالة تصل بمجموعة من الحجرات بأرضية إحداها بئر أخر يفضي لحجرة الدفن او تؤدي لفتحة مربعة ثم مجموعة من الحجرات بالمستوي الثاني يهبط عندها بئر أخر يفضي لحجرات المستوي الثالث وتكون مجموعة من الحجرات ، وقد يؤدي الممر المنحدر إلي حجرة الدفن مباشرة وإما من بئر مربعة او مستطيلة ، قد تكون رأسية تخترق البناء العلوي وتؤدي لحجرة مربعة يتصل بها ممر او تؤدي هذه البئر لحفرة مفتوحة شيد بداخلها حجرة من الأحجار او تؤدي إلي دهليز يفضي إلي حجرة الدفن مباشرة .
2-تطور المقبرة الملكية .
3-تطورالمقابر الأفراد
4-تطور البناء السفلي لمقابر الأفراد .
المغزى منها :
تم تشييد المقابر علي الضفة الغربية للنيل حيث اعتقد المصري القديم أنها ارض الموتى حيث تقع بالغرب ورغم هذا فقد تم الكشف عن بعض المقابر التي تؤرخ بعصر كلا من ما قبل الأسرات والدولة الوسطي والعصر المتأخر بتجمعات والملون السكنية وبعض المعابد الإلهية والجنزية .
- ويمكن تقسيم مراحل التطور للمقبرة إلي :
1 - مقابر شيد بنائها العلوي من كومة من الحصي والرمل .
2- مقابر شيد بنائها العلوي على هيئة مصطبة واحدة ثم أكثر من مصطبة ويعلو بعضها البعض وتقل مقاساتها كلما ارتفعت .
3- مقابر شيد بنائها العلوي في هيئة هرم يتفاوت في مواد بنائه وحجمه وتخطيطه من الداخل خلال العصور
المختلفة .
4- مقابر بدون بناء علوي تم نحت جميع عناصرها بالطبقة الصخرية .
5- المقبرة المعبدية .
المقابر المشيدة للملوك والأشراف :
ينقسم هذا النوع من المقابر لجزئيين رئيسيين .
* البناء العلوي :
كان الغرض منه تحديد موقع المقبرة وإبراز مظاهر العظمة والثراء والضخامة والحيلولة دون أن تقوم الحيوانات المفترسة بسحب الجثة من حفرتها أو سلبها ونهبها من قبل اللصوص واستخدامه كمزار تؤدي فيه الشعائر وتقدم القرابين فضلا عن ارتباطه بالعقائد الدينية وقد حدث نوع من التطور للبناء العلوي هذا عبر العصور القديمة وسوف
نتناوله بالشرح فيما بعد حتي نهاية الدولة القديمة .
* البناء السفلي :
كان هذا البناء المختص بوضع المومياء الخاصة بالملك أو العائلة الملكية او الأشراف والتي كانت تحت غرف معينة من غرف البناء العلوي وكانت لها نوع من التطور سنراه فيما بعد
* تطور المقبرة الملكية :
لقد كان إيمان المصري القديم بحياة ما بعد الموت دافعا له لكي يهتم بمسواه الأخير أي المقبرة وهي التي أشار إليها في النصوص المصرية القديمة علي أنها " بر جت " أي بيت الأبدية وانشغل المصري في حياته المؤقتة بالإعداد لحياته الأبدية الخالدة لهذا جاءت مقابره محكمة حصينة قادرة علي مواجهة عوادي الزمن كما جاءت جدرانها زاخرة بكل مكان يمارس من أنشطة في دنياه وبما يعبر عن مناظر عن أخره وعن علاقته بالالهه و الإلهات.
ويجئ تطور المقبرة الملكية تعبيرا عن فكر ديني وعن بعد علمي قصد من ورائه الحفاظ علي الجسد الذي تضمه المقبرة والحديث عن المقبرة وتطورها يعني أن نبدأ بالأسرة الأولي حيث توحد قطرا مصر وأصبحت مملكة متحدة ساهم في أرثاء قواعدها مجموعة من الحكام وعندما استقرت تقاليد الحكم الملكية كان لابد أن تستقر أمور أخري كثيرة من بينها فكرة المقبرة الملكية .
* المقابر خلال العصر الحجري الحديث :
كانت مقابر المصريين عبارة عن حفرة بيضاوية او مستطيلة داخل المساكن او خارجها و بمرور الوقت كان جدران بعض الحفر تدعم بغصون الأشجار او الحصير وتليس بالطين في بعض الأحيان كما كانت سقوفها تغطي بفروع الأشجار أيضا ثم أصبحت تشيد بالطوب اللبن وتضم مجموعة من الحجرات وكان سطح الأرض عند المقبرة يحدد بعض الأحجار كما كان جسد المتوفى يلف أحيانا بالحصير ويتخذ وضع القرفصاء ربما تعبيرا عن وضع الجنين في بطن أمه " يبعث من جديد " وكانوا يضعون بجوار المتوفى بعض الأواني الفخارية وبعض أدوات الحياة اليومية .
* المقابر خلال الأسرتين الأولى والثانية :
مع بداية الأسرة الأولي اتخذت المقبرة الملكية شكل " المصطبة " ولعلها تشير إلي ذلك البناء المستطيل الذي يتصدر بعض المنازل في ريف مصر والذي يخصص للجلوس وربما رأي العمال الذين كشفوا عن هذه المقابر أنها تماثل من حيث الشكل مصطبة الريف ويشير اصطلاح المصطبة للجزء الذي يعلو الأرض والذي يتكون من بناء مستطيل تتسع جدرانه من أسفل وتضيق كلما ارتفعت وتتضمن السطوح الخارجية لهذا البناء دخلات وخارجات تعرف بمصطلح باسم المشكوات والتي يعتقد أنها كان القصد منها إحداث التوازن الضروري للجدران الطويلة وكأنها بمثابة أعمدة ساندة وربما قصد منها إحداث التوازن بين الظل والضياء أما الجزء الواقع تحت سطح الأرض فيصل إليه المرء عبر فتحة في أرضية المصطبة تؤدي لبئر والذي يؤدي بدوره لمجموعة من الحجرات خصصت إحداها للدفن و الاخري للقرابين والأساس الجنزي .
ولقد اختارت ملوك الأسرة الأولي الذين خرجوا من إقليم ثني عاصمتهم في موقع
متوسط من مصر وأطلقوا عليه اسم " انب حج " وهو ما ستناول شرحه فيما بعد .
* مواصفات المصطبة الملكية :
1- غرفة كبيرة نسبياً تقع تحت سطح الأرض وهي غرفة الدفن .
2- مجموعة من الحجرات الصغيرة والمخصصة لحفظ القرابين والأثاث الجنزي .
3- المدخل المؤدي لغرفة الدفن والذي كان يتم من خلال السقف .
4 - ظهر بداية من عهد الملك " دن " المدخل الذي يؤدي عبر درج هابط لغرفة الدفن وكان مسقوفا بالخشب .
5- ظهور لوحتان جنائزيتان من الحجر يتضمنان اسم صاحب المقبرة .
* المصطبة والمقبرة :
المصطبة تمثل ظهرا من طراز المقابر المصرية القديمة والتي قد تكون حفرة او مصطبة أو مصطبة مدرجة أو هرم أو مقبرة منحوتة في الصخر أما المقبرة في وحدة من وحدات الجبانة التي اسماها اليونانيون " نيكروبوليس " أي مدينة الموتى فيها تقابل مدينة الأحياء .
* المقبرة خلال الأسرة الثالثة :
إذا استقرت المصطبة في مقابر الأفراد فإنها توقفت بالنسبة للملوك لتخطوا المقبرة الملكية الخطوة التالية وهي خطوة المصطبة المدرجة والتي ظهرت لأول مرة في عهد الملك زوسر أهم ملوك الأسرة الثالثة و تمثلت الطفرة في أمرين هما :-
1-استخدام الحجر علي نطاق واسع في مجموعة زوسر بعد ما كان استخدامه في مصاطب الأسرتين الأولي والثانية قاصراً علي مدخل المقبرة والباب الوهمي ومائدة القرابين .
2- تغيير تصميم المقبرة من مصطبة إلى مصطبة مدرجة وهذا التغيير الذي ابتكره وتبناه إمحتب مهندس الملك زوسر والطبيب وصاحب المواهب المتعددة والذي نال قدسية فيما يقارنوه إله الطب عند أهل اليونان "إسكليبوس" .
* المقبرة خلال الأسرة الرابعة :-
شهدت منطقه دهشور الوقعة للجنوب من سقارة خطوة هامة نحو الوصول للشكل الهرمي الكامل تمثلت في الهرم الذي شيد في عهد سنفرو والمعروف باسم الهرم المنحني والهرم الأخر له الأصغر والمعروف باسم الهرم الأحمر وهو أول هرم كامل بدون أي عوائق .
ويأتي بعده اكبر هرم في مصر واحدي عجائب الدنيا السبع هرم الملك خوفو الموجود
بمنطقة الجيزة ويتبعه هرم خفرع وهرم منكاورع .
* المقبرة خلال الأسرة الخامسة : ـ
تستمر فكرة الهرم في الأسرة الخاصة في مناطق أبو صير وسقارة ودهشور حادث فقيرة في بنائها قياسا أهرامات ملوك الأسرة الرابعة .
ولكن في نهاية الأسرة ظهرت ولأول مرة تسجل علي جدران الحجرات الداخلية للأهرامات المصرية تلك النصوص الهيروغليفية المعروفة باسم " نصوص الأهرام" وفي نهاية الدولة تستمر الأهرام في سقارة فقيرة في بناء هذا كذلك ولكنها غنية بنصوص الأهرام .
تطور مقابر الأفراد :
كان المصري القديم يدفن موتاه في غرب النيل وفي شرقه
واضعا في الاعتبار فكرة العيني ومعتقداته وكذلك الحرص علي البعد عن الأرض الرطبة
التي لا خلود لجسم معلقها .
* المقابر خلال العصر الحجري :
بدأت ملامح المقبرة تضح ، فقد كانت عبارة عن حفرة بسيطة بيضاوية أو شبه مستديرة تحفر في إطار مساكنهم أو في جبانة مستقلة خارجها وكان جسد المتوفى يتخذ وضع القرفصاء راقدا علي جانبية الأيمن وذراعاه عند صدره ويتجه وجهه ناحية الشرق أحيانا ويرقد علي جانبه الأيسر حيث يتجه وجهة نحو الغرب في اغلب الأحوال وكان المتوفى يلف في حصيرا أحيانا أو يوضع في تابوت من المواد النبات أو أغصان الأشجار وبعد أن يهال عليه التراب بعد الدفن كان سطح المقبرة يحدد ببعض الأحجار كعلامة مميزة .
* المقابر خلال الأسرتين الأولي والثانية :
شهدت أبيدوس تطورا كبيرة في مقابر الأفراد فقد عثر علي مقبرة تتكون من حجرة واحدة إلا انه قد عثر علي مقبرة تتكون من 12 غرفة وقد شيدت علي مرحلتين شملت الأولي بناء حجرة الدفن للشمال الغربي وتسع غرف التخزين للشرق منها ثم أضيفت حجرتان بطول المقبرة في الناحية الجنوبية وقد تم تسقيف المبني بالخشب أو البوص .
ومن أهم مقابر الأفراد مقبرة " حم كا " احمد موظفي الملك دن والتي حفرت فيها غرف التخزين حول حجرة ذات سقف خشبي .
*المقابر خلال الأسرة الثالثة :
احتفظت المصطبة بخصائصها المعمارية الأساسية من حيث تمثيل واجهة القصر والاحتفاظ بدخلتين ، حيث كانت الداخلة الجنوبية المخصصة لتقديم القرابين تحتوي علي حشو حجرية او خشبية منقوشة بمنطق او نقوش تمثل المتوفى جالسا أمام مائدة قرابين بالإضافة إلي اسمه او ألقابه.
وتعتبر مقبرة " حسي رع " من أهم مقابر هذه الفترة والتي احتفظت لنا بحشوات خشبية تضم مناطق وكتابات رائعة
* المقابرخلال الأسرة الرابعة :
شيدت مصاطب الافراج في صفوف منظمة خصوصا من الجهة الغربية من الهرم وجاءت وظائفها كبيرة الحجم ومشيدا بالحجر الجيري وخلت في اغلب الأحوال من الدخلات وكان يقع أمام الجزء لجنوبي من المصطبة مبني يضم ردهة وحجرة للقرابين ولوحة جنائزية نقش عليها صاحب المقبرة جالسا اماما مائدة القرابين حيث كانت تؤدي أمامها الطقوس الدينية .
وقد عرفت غرفة الدفن في الصحن الأسفل المصطبة ويمكن الوصول إليها عبر بئر يبدأ من سطح المصطبة وكان مدخل غرفة الدفن يغلق بكل من الأحجار .
*المقابرخلال الأسرة الخامسة :
قد تطورت المصاطب من حيث ازدياد عدد الغرف وكان بعضها يزود بفناء تتقدمه صف من الأعمدة وأصبحت المناظر أكثر تنوعاً ويبدو ذلك واضحا في مقابر هذه الأسرة في سقارة مثل " تي " وبتاح حتب .
* تطورالبناء السفلي لمقابر الأفراد خلال العصور المختلفة :ـ
كان البناء السفلي لمقابر الأفراد قد تشابه أيضا مع مقابر الحكام إلا أنها تميزت بصغر أحجامها وضآلة أعماقها .
كان البناء السفلي لمقابر الأفراد خلال العصر بداية الآسرات قد انقسم لأربعة طرازات :
اولهما : عبارة عن حفرة مستطيلة مفتوحة أحيطت جوانبها بالطوب اللبن .
ثانيها : بمنحدر او درج ينتقل إلي عدد من الحجرات .
ثالثهما: من خمسة حجرات .
رابعهما :علي ممر حفرت علي جانبية عدد من الحجرات في نهايته حجرة دفن نحتت في الصخر .
البناء السفلي لمقابر الأفراد خلال عصر الدولة القديمة حتي نهاية الأسرة الخامسة تكون البناء من درج يؤدي إلي حجرة الدفن او أكثر وقد يلي هذا الدرج إما ممر يعقبه دهليز ثم حجرة دفن وإما بئر تؤدي لمجموعة من المجرات او تؤدي لصالة تصل بمجموعة من الحجرات بأرضية إحداها بئر أخر يفضي لحجرة الدفن او تؤدي لفتحة مربعة ثم مجموعة من الحجرات بالمستوي الثاني يهبط عندها بئر أخر يفضي لحجرات المستوي الثالث وتكون مجموعة من الحجرات ، وقد يؤدي الممر المنحدر إلي حجرة الدفن مباشرة وإما من بئر مربعة او مستطيلة ، قد تكون رأسية تخترق البناء العلوي وتؤدي لحجرة مربعة يتصل بها ممر او تؤدي هذه البئر لحفرة مفتوحة شيد بداخلها حجرة من الأحجار او تؤدي إلي دهليز يفضي إلي حجرة الدفن مباشرة .