الخميس، 17 أبريل 2014

جولة فى وادى الملوك

جولة في الوادي




من الوادي الموشى بترف الطبيعة حيث تمتد الحدائق علي الضفة الشرقية للنيل تسافر عين السائح عبر النهر الذي يملأ الصورة جمالا فتقع علي المراكب النيلية ذات الأشرعة واشجار بنهرها المتفتح ومن ورائها علي البعد تقوم جبال الصحراء هنا عالم المقابر ، حيث تبدأ مملكة الموتي الذين يخلدون للراحة في الغرب الجميل إن كثيرا من الحضارات تستحضر من أعماق النفس البشرية صورة  مجرى مائي عريض يفصل بين العالم الذي يعرفه الإنسان والعالم الآخر للاغتراف الذي يحدثه الموت .
وعندما يترك الزائر وراءه الحقول والحدائق تنبسط أمامه صحراء لها وهي ليست مستوية ومليئة بالرمال وإنما جبلية خشنة تمتد فيها المنحدرات الصخرية واحدة وراء أخرى  إلي أبعد ماتراه العين ، هنا حيث يرقد جثث الموتي وتحيا أرواحهم وصمت مملكة الموت له القدح المعلى وكذلك حرارة منتصف النهار.انها الارض التي لا عودة منها الموجودة بالفطرة في كل منا .
وإلي الغرب خلف تمثالين ممنون تقع أكبر جبانة صنعتها يد الإنسان باستثناء متاهات الأهرام بالقرب من العاصمة الشمالية منف ، وهناك تقوم ثلاث مجموعات من القبور متصاعدة تدريجيا من الوادي الى الصحراء الصخرية وتقوم عليها المعابد الجنائزية علي حافة الحقول الخضراء ، تليها مقابر الموظفين علي سفوح الجبل ، وبعدها مقابر الملوك والملكات والأمراء الملكين في الوديان والأخاديد وراء السلسلة الاولي من التلال في وادي الملوك ووادي الملكات وغيرهما من الوهاد العديدة .
ولا توجد الآن سوي كمية ضئيلة من الاثار الوفيرة الاصلية التي تعود إلي الفي عام قبل بداية العصر المسيحي ، ومع ذلك فإن هذه الكمية كافية للفت النظر وحتى السياح القدامي الذين جاؤا إلي مصر في عهد أباطرة الفرس اجتذبهم معابد طيبة ومقابرها ووصلوا بأعداد متزايدة في عهد الأسكندر الأكبر .
ونعرف من مخربشات الأزمنة البطليمة والرومانية أن تمثالي ممنون ومقابر وادي الملوك كانت من البقاع التي يفضلها حتى المسافرون العابرون ، وأقدم مخربشات لزائر إغريقي علي علي جدران مقبرة رمسيس السابع تعود إلي عام 278 ق. م ومعظم المخربشات الإغريقية واللاتينية توجد في المقابر التي كان من السهل زيارتها مثل مقبرتي رمسيس الرابع ورمسيس السابع كما توجد في مقابر بعيدة  كمقابر مرنبتاح وسيتي الثاني ورمسيس الحادي عشر ورمسيس التاسع .
ومن المحتمل أن يكون ديودور الصقلي الذي جاء الي وادي الملوك في الألعاب الأوليمبية ويشير إلي سجلات الكهنة التي تحوي قائمة بـ47 مقبرة ملكية تكررت زيارات الرحالة إلي مصر في القرن السابع عشر .
ويشهد عام 1668 أول زيارة مسجلة لوادي الملوك قام بها اثنان من الرحالة الأوربين هما ( بورتيس ـ وفرانسوا ) اللذان ينتميان لأحدي الجمعيات المسيحية وقام ( شيفينوت ) بنشر تقريرهما بعد ذلك بأربع سنوات وقد حدثنا في هذا التقرير عن معبد الكرنك وعن ( بيبان الملوك ) وهو الأسم العربي الذي يطلق علي الوادي .
أما الملاحظات الأدق فقد أبداها الاب الجيزويتي كلود سيكارد الذي زار وادي الملوك في عام 1708 وشاهد عشرة مقابر مفتوحة وفيها التابوت الجرانيتي الهائل لرمسيس الرابع ، أما أول وصف علمي للوادي ومقابرة فقد قدمه القس الإنجيلي ريتشارد بوكوك.
ورسم بوكوك أول خريطة علمية للوادي بالرغم من تعرضه لتهديدات لصوص القرنة الأشرار .
ولا نستطيع أن ننكر دور الحملة الفرنسية بما قامت به من كشف للأثار المصرية وفك رموز اللغة المصرية القديمة ولكن بعد هزيمة الحملة الفرنسية أصبح الباب مفتوحا للإنجليز للقيام بالاكتشافات وكتابة المذكرات عن الوادي وكان موقف القروين قد تغير بشدة حتى أن ( هنري لايت ) تمكن في عام 1814 من تنظيم بعثته للبحث عن المومياوات الملكية ، ولكنه لم ينقب سوي فى منطقة ضئيلة ولم
يصل الى نتائج اما اولى التنقيبات الحقيقة الناجحة فقد اعقبت ذلك بعامين عندما تعثر ( جيوفاني ) في مقبرتي سيتي الأول ورمسيس الأول .

وتعتبر المقبرة رقم ( 5 ) ( kv5 ) أكبر المقابر في وادي الملوك ، حيث وصفت جزئيا بواسطة جميس بورتون عام 1825 ، ثم اعيد اكتشافها في عام 1987 بواسطة العالم الأثري الامريكي " كينت ويكس " .
كل المقابر في وادي الملوك تتكون من سلسلة من الممرات الطويلة المقطوعة في الصخرة والحجرات الجانبية في الصخر .
وخلال الفترة من عصر الدولة الحديثة أعداد كبيرة من الكتب المختلفة عن العالم الاخر " رسمت أونحتت علي جدران المقابر الملكية مشتملة علي : ـ
1- كتاب الكهوف            The Book of Caverns     
2- كتاب البوابات             The Book of Gates      
3- كتاب السماء               The Book of Heavens  
4- كتاب الأرض              The Book of The earth
5- كتاب الموتي                The Book of The Dead
6- كتاب صلوات- ابتهالات رع   The Litany of Re       
7- الامدوات                       Imy Dwat Book










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق