مومياء الملك مرنبتاح
وجدت هذه المومياء
كما ذكرنا من قبل فى مقبرة " امنحتب الثاني " حيث وضعت عن طريق الخطأ فى
تابوت الفرعون " ست نخت " وعرفت شخصية الملك من خلال البطاقة التي عثر
عليها بداخل لفائف المومياء .
وقد كان الكاشف لهذه
المومياء هو العالم الأثري " لوبية " عام 1898م عندما كشف عن مقبرة
أمنحتب الثاني وقد أحضرت المومياء إلى المتحف المصري عام 1900 .
ويقول الدكتور "
إليوت سمث " ( إنه حتي مع عدم وجود البرهان الكتابي على كتف هذا الفرعون
باسمه ، فإنه توجد في تفاصيل عدة تحتم وضع هذه المومياء فى طائفة مومياوات رمسيس
الثاني وسبتاح وسيتي الثاني ، وكذلك تدل هيئة المومياء نفسها على أن بينها وبين كل
من رمسيس الثاني وسيتي الثاني وسيتي الأول إتصالا كبيرا فى الشبة ، ولهذه الأسباب
لا نشك فى أن هذه المومياء هي مومياء مرنبتاح.
ويدل جسمه على أنه
كان رجلا طاعنا فى السن ، ويبلغ طوله حوالى أربعة عشر ومائة مليمتر ومتر ، ويدل
رأسة على أنه كان أصلع تقريبا إذا لم يبق فى رأسة بعض شعرات سود مبعثرة على شفته
العليا ، وشعرات قصيرة على الخدين والذقن .
ويدل منظر وجهة العام
على أن محياه يشبة رمسيس الثاني فى قمماته بصورة ناطقة ، غير أن شكل الجمجمة
وأبعاد الجبهة تتفق الى حد بعيد مع جده العظيم سيتي الأول .
وتدل المومياء على أن عملية التحنيط التي أجريت
فيها ، كانت ناجحة الى حد بعيد ، إذا كان الجسم محفوظاٍ لم يشبه أي تشوية وخاليا من
اللون الأسود الذي نشاهده فى مومياوات الأسرة الثامنة عشرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق