الثلاثاء، 22 أبريل 2014

المقابر الفرعونية وفكرة تطورها

المقابر الفرعونية وفكرة تطورها






1- المغزى من المقبره .

2-
تطور المقبرة الملكية .

3-
تطورالمقابر الأفراد

4-
تطور البناء السفلي لمقابر الأفراد .

المغزى منها :

تم تشييد المقابر علي الضفة الغربية للنيل حيث اعتقد المصري القديم أنها ارض الموتى حيث تقع بالغرب ورغم هذا فقد تم الكشف عن بعض المقابر التي تؤرخ بعصر كلا من ما قبل الأسرات والدولة الوسطي والعصر المتأخر بتجمعات والملون السكنية وبعض المعابد الإلهية والجنزية .

- ويمكن تقسيم مراحل التطور للمقبرة إلي :

1 -
مقابر شيد بنائها العلوي من كومة من الحصي والرمل .

2-
مقابر شيد بنائها العلوي على هيئة مصطبة واحدة ثم أكثر من مصطبة ويعلو بعضها البعض وتقل مقاساتها كلما ارتفعت .

3-
مقابر شيد بنائها العلوي في هيئة هرم يتفاوت في مواد بنائه وحجمه وتخطيطه من الداخل خلال العصور
المختلفة .

4-
مقابر بدون بناء علوي تم نحت جميع عناصرها بالطبقة الصخرية .

5-
المقبرة المعبدية .

المقابر المشيدة للملوك والأشراف :

ينقسم هذا النوع من المقابر لجزئيين رئيسيين .

*
البناء العلوي :
كان الغرض منه تحديد موقع المقبرة وإبراز مظاهر العظمة والثراء والضخامة والحيلولة دون أن تقوم الحيوانات المفترسة بسحب الجثة من حفرتها أو سلبها ونهبها من قبل اللصوص واستخدامه كمزار تؤدي فيه الشعائر وتقدم القرابين فضلا عن ارتباطه بالعقائد الدينية وقد حدث نوع من التطور للبناء العلوي هذا عبر العصور القديمة وسوف
نتناوله بالشرح فيما بعد حتي نهاية الدولة القديمة .

* البناء السفلي :
كان هذا البناء المختص بوضع المومياء الخاصة بالملك أو العائلة الملكية او الأشراف والتي كانت تحت غرف معينة من غرف البناء العلوي وكانت لها نوع من التطور سنراه فيما بعد

*
تطور المقبرة الملكية :

لقد كان إيمان المصري القديم بحياة ما بعد الموت دافعا له لكي يهتم بمسواه الأخير أي المقبرة وهي التي أشار إليها في النصوص المصرية القديمة علي أنها " بر جت " أي بيت الأبدية وانشغل المصري في حياته المؤقتة بالإعداد لحياته الأبدية الخالدة لهذا جاءت مقابره محكمة حصينة قادرة علي مواجهة عوادي الزمن كما جاءت جدرانها زاخرة بكل مكان يمارس من أنشطة في دنياه وبما يعبر عن مناظر عن أخره وعن علاقته بالالهه  و الإلهات.

ويجئ تطور المقبرة الملكية تعبيرا عن فكر ديني وعن بعد علمي قصد من ورائه الحفاظ علي الجسد الذي تضمه المقبرة والحديث عن المقبرة وتطورها يعني أن نبدأ بالأسرة الأولي حيث توحد قطرا مصر وأصبحت مملكة متحدة ساهم في أرثاء قواعدها مجموعة من الحكام وعندما استقرت تقاليد الحكم الملكية كان لابد أن تستقر أمور أخري كثيرة من بينها فكرة المقبرة الملكية .

*
المقابر خلال العصر الحجري الحديث :

كانت مقابر المصريين عبارة عن حفرة بيضاوية او مستطيلة داخل المساكن او خارجها و بمرور الوقت كان جدران بعض الحفر تدعم بغصون الأشجار او الحصير وتليس بالطين في بعض الأحيان كما كانت سقوفها تغطي بفروع الأشجار أيضا ثم أصبحت تشيد بالطوب اللبن وتضم مجموعة من الحجرات وكان سطح الأرض عند المقبرة يحدد بعض الأحجار كما كان جسد المتوفى يلف أحيانا بالحصير ويتخذ وضع القرفصاء ربما تعبيرا عن وضع الجنين في بطن أمه " يبعث من جديد " وكانوا يضعون بجوار المتوفى بعض الأواني الفخارية وبعض أدوات الحياة اليومية .

* المقابر خلال الأسرتين الأولى والثانية :

مع بداية الأسرة الأولي اتخذت المقبرة الملكية شكل " المصطبة " ولعلها تشير إلي ذلك البناء المستطيل الذي يتصدر بعض المنازل في ريف مصر والذي يخصص للجلوس وربما رأي العمال الذين كشفوا عن هذه المقابر أنها تماثل من حيث الشكل مصطبة الريف ويشير اصطلاح المصطبة للجزء الذي يعلو الأرض والذي يتكون من بناء مستطيل تتسع جدرانه من أسفل وتضيق كلما ارتفعت وتتضمن السطوح الخارجية لهذا البناء دخلات  وخارجات تعرف بمصطلح باسم المشكوات  والتي يعتقد أنها كان القصد منها إحداث التوازن الضروري للجدران الطويلة وكأنها بمثابة أعمدة ساندة وربما قصد منها إحداث التوازن بين الظل والضياء أما الجزء الواقع تحت سطح الأرض فيصل إليه المرء عبر فتحة في أرضية المصطبة تؤدي لبئر والذي يؤدي بدوره لمجموعة من الحجرات خصصت إحداها للدفن و الاخري للقرابين والأساس الجنزي .
ولقد اختارت ملوك الأسرة  الأولي الذين خرجوا من إقليم ثني عاصمتهم في موقع
متوسط من مصر وأطلقوا عليه اسم " انب حج " وهو ما ستناول شرحه فيما بعد .

* مواصفات المصطبة الملكية :

1-
غرفة كبيرة نسبياً تقع تحت سطح الأرض وهي غرفة الدفن .

2-
مجموعة من الحجرات الصغيرة والمخصصة لحفظ القرابين والأثاث الجنزي .

3-
المدخل المؤدي لغرفة الدفن والذي كان يتم من خلال السقف .

4 -
ظهر بداية من عهد الملك " دن " المدخل الذي يؤدي عبر درج هابط لغرفة الدفن وكان مسقوفا بالخشب .

5-
ظهور لوحتان جنائزيتان من الحجر يتضمنان اسم صاحب المقبرة .


* المصطبة والمقبرة :

المصطبة تمثل ظهرا من طراز المقابر المصرية القديمة والتي قد تكون حفرة او مصطبة أو مصطبة مدرجة أو هرم أو مقبرة منحوتة في الصخر أما المقبرة في وحدة من وحدات الجبانة التي اسماها اليونانيون " نيكروبوليس " أي مدينة الموتى فيها تقابل مدينة الأحياء .

*
المقبرة خلال الأسرة الثالثة :

إذا استقرت المصطبة في مقابر الأفراد فإنها توقفت بالنسبة للملوك لتخطوا المقبرة الملكية الخطوة التالية وهي خطوة المصطبة المدرجة والتي ظهرت لأول مرة في عهد الملك زوسر أهم ملوك الأسرة الثالثة و تمثلت الطفرة في أمرين هما :-

1-
استخدام الحجر علي نطاق واسع في مجموعة زوسر بعد ما كان استخدامه في مصاطب الأسرتين الأولي والثانية قاصراً علي مدخل المقبرة والباب الوهمي ومائدة القرابين .

2-
تغيير تصميم المقبرة من مصطبة إلى مصطبة مدرجة وهذا التغيير الذي ابتكره وتبناه إمحتب مهندس الملك زوسر والطبيب وصاحب المواهب المتعددة والذي نال قدسية فيما يقارنوه إله الطب عند أهل اليونان "إسكليبوس" .

* المقبرة خلال الأسرة الرابعة :-

شهدت منطقه دهشور الوقعة للجنوب من سقارة خطوة هامة نحو الوصول للشكل الهرمي الكامل تمثلت في الهرم الذي شيد في عهد سنفرو والمعروف باسم الهرم المنحني والهرم الأخر له الأصغر والمعروف باسم الهرم الأحمر وهو أول هرم كامل بدون أي عوائق .

ويأتي بعده اكبر هرم في مصر واحدي عجائب الدنيا السبع هرم الملك خوفو الموجود
بمنطقة الجيزة ويتبعه هرم خفرع وهرم منكاورع .

* المقبرة خلال الأسرة الخامسة : ـ

تستمر فكرة الهرم في الأسرة الخاصة في مناطق أبو صير وسقارة ودهشور حادث فقيرة في بنائها قياسا أهرامات ملوك الأسرة الرابعة .

ولكن في نهاية الأسرة ظهرت ولأول مرة تسجل علي جدران الحجرات الداخلية للأهرامات المصرية تلك النصوص الهيروغليفية المعروفة باسم " نصوص الأهرام" وفي نهاية الدولة تستمر الأهرام في سقارة فقيرة في بناء هذا كذلك ولكنها غنية بنصوص الأهرام .

تطور مقابر الأفراد :

كان المصري القديم يدفن موتاه في غرب النيل وفي شرقه

واضعا في الاعتبار فكرة العيني ومعتقداته وكذلك الحرص علي البعد عن الأرض الرطبة
التي لا خلود لجسم معلقها .

* المقابر خلال العصر الحجري :

بدأت ملامح المقبرة تضح ، فقد كانت عبارة عن حفرة بسيطة بيضاوية أو شبه مستديرة تحفر في إطار مساكنهم أو في جبانة مستقلة خارجها وكان جسد المتوفى يتخذ وضع القرفصاء راقدا علي جانبية الأيمن وذراعاه عند صدره ويتجه وجهه ناحية الشرق أحيانا ويرقد علي جانبه الأيسر حيث يتجه وجهة نحو الغرب في اغلب الأحوال وكان المتوفى يلف في حصيرا أحيانا أو يوضع في تابوت من المواد النبات أو أغصان الأشجار وبعد أن يهال عليه التراب بعد الدفن كان سطح المقبرة يحدد ببعض الأحجار كعلامة مميزة .

* المقابر خلال الأسرتين الأولي والثانية :

شهدت أبيدوس تطورا كبيرة في مقابر الأفراد فقد عثر علي مقبرة تتكون من حجرة واحدة إلا انه قد عثر علي مقبرة تتكون من 12 غرفة وقد شيدت علي مرحلتين شملت الأولي بناء حجرة الدفن للشمال الغربي وتسع غرف التخزين للشرق منها ثم أضيفت حجرتان بطول المقبرة في الناحية الجنوبية وقد تم تسقيف المبني بالخشب أو البوص .

ومن أهم مقابر الأفراد مقبرة " حم كا " احمد موظفي الملك دن والتي حفرت فيها غرف التخزين حول حجرة ذات سقف خشبي .

*المقابر خلال الأسرة الثالثة :

احتفظت المصطبة بخصائصها المعمارية الأساسية من حيث تمثيل واجهة القصر والاحتفاظ بدخلتين ، حيث كانت الداخلة الجنوبية المخصصة لتقديم القرابين تحتوي علي حشو حجرية او خشبية منقوشة بمنطق او نقوش تمثل المتوفى جالسا أمام مائدة قرابين بالإضافة إلي اسمه او ألقابه.

وتعتبر مقبرة " حسي رع " من أهم مقابر هذه الفترة والتي احتفظت لنا بحشوات خشبية تضم مناطق وكتابات رائعة

* المقابرخلال الأسرة الرابعة :

شيدت مصاطب الافراج في صفوف منظمة خصوصا من الجهة الغربية من الهرم وجاءت وظائفها كبيرة الحجم ومشيدا بالحجر الجيري وخلت في اغلب الأحوال من الدخلات وكان يقع أمام الجزء لجنوبي من المصطبة مبني يضم ردهة وحجرة للقرابين ولوحة جنائزية نقش عليها صاحب المقبرة جالسا اماما مائدة القرابين حيث كانت تؤدي أمامها الطقوس الدينية .

وقد عرفت غرفة الدفن في الصحن الأسفل المصطبة ويمكن الوصول إليها عبر بئر يبدأ من سطح المصطبة وكان مدخل غرفة الدفن يغلق بكل من الأحجار .

*
المقابرخلال الأسرة الخامسة :

قد تطورت المصاطب من حيث ازدياد عدد الغرف وكان بعضها يزود بفناء تتقدمه صف من الأعمدة وأصبحت المناظر أكثر تنوعاً ويبدو ذلك واضحا في مقابر هذه الأسرة في سقارة مثل " تي " وبتاح حتب .

* تطورالبناء السفلي لمقابر الأفراد خلال العصور المختلفة :ـ

كان البناء السفلي لمقابر الأفراد قد تشابه أيضا مع مقابر الحكام إلا أنها تميزت بصغر أحجامها وضآلة أعماقها .

كان البناء السفلي لمقابر الأفراد خلال العصر بداية الآسرات قد انقسم لأربعة طرازات :

اولهما : عبارة عن حفرة مستطيلة مفتوحة أحيطت جوانبها بالطوب اللبن .
ثانيها : بمنحدر او درج ينتقل إلي عدد من الحجرات .
ثالثهما: من خمسة حجرات .
رابعهما :علي ممر حفرت علي جانبية عدد من الحجرات في نهايته حجرة دفن نحتت في الصخر .



البناء السفلي لمقابر الأفراد خلال عصر الدولة القديمة حتي نهاية الأسرة الخامسة تكون البناء من درج يؤدي إلي حجرة الدفن او أكثر وقد يلي هذا الدرج إما ممر يعقبه دهليز ثم حجرة دفن وإما بئر تؤدي لمجموعة من المجرات او تؤدي لصالة تصل بمجموعة من الحجرات بأرضية إحداها بئر أخر يفضي لحجرة الدفن او تؤدي لفتحة مربعة ثم مجموعة من الحجرات بالمستوي الثاني يهبط عندها بئر أخر يفضي لحجرات المستوي الثالث وتكون مجموعة من الحجرات ، وقد يؤدي الممر المنحدر إلي حجرة الدفن مباشرة وإما من بئر مربعة او مستطيلة ، قد تكون رأسية تخترق البناء العلوي وتؤدي لحجرة مربعة يتصل بها ممر او تؤدي هذه البئر لحفرة مفتوحة شيد بداخلها حجرة من الأحجار او تؤدي إلي دهليز يفضي إلي حجرة الدفن مباشرة .

الخميس، 17 أبريل 2014

هندسة المقبرة الملكية في عهد مرنبتاح

هندسة المقبرة الملكية في عهد مرنبتاح

التطور الذي أدخله مرنبتاح في نظام مقابر وادي الملوك :
بعد رمسيس الثاني جاء ابنه وخليفته علي العرش ، الملك مرنبتاح فعاد إلي المحور الواحد المستقيم متجاهلا بذلك التغير الذي نراه في مقبرتي حور محب وسيتي الأول ، وزاد من تأكيد المحور بتقليل عدد الغرف الجانبية وتزويدها بوحدة موازية خلف غرفة الدفن .
أم تجديد " مرنبتاح " فيتجلي في الزيادة الكبيرة التي أدخلها علي أبعاد مقبرته ، فارتفاع الممرات قفز من 5 أو 6 إلي 7 أذرع ،والتابوت الملكي أصبح بالغ الضخامة حتى أن طول التابوت من الخارج تجاوز 15 قدما والمناظر المعتادة علي المدخل نفذت بطريقة النقش البارز وهي تقترب في قيمتها من نقوش مقبرة سيتي الأول أما بقية النقوش في المقبرة فمنفذه بطريقة النقش الغائر ، وهي طريقة سريعة التنفيذ تميز حمى الإنشاءاةت في عصر الرعامسة .
ولم يلجا مرنبتاح إلي إخفاء مدخل المقبرة في أرضية الوادي ومما يدهش له أن الرغبة في تزويد المقبرة الملكية بواجهة مميزة تليق بمدخل الأثر الكبير زادت بالتحديد في السنوات المضطربة التي ميزت أواخر الأسرة التاسعة عشرة .
ولم تعد السراديب تهبط بانحدار إلي الأعماق بل أصبحت أقرب إلي أن تكون أفقية حتى في زمن سيتي الثاني ، كما تم التخلي عن السلالم والأبيار مما جعل نقل التابوت الضخم أكثر سهولة ، أما اسقف الممرات فقد تمت تعليتها وتراجعت الجدران إلي الخلف فأعطت اتساعا للمرات ، بهذا تأكد الانطباع الهائل الذي تعطيه المقبرة الملكية ، وزادت النقوش بإضافة المزيد والجديد من كتب العالم الآخر إليها ومنها " كتاب الكهوف " ، وكتاب الأرض .




مومياء الملك مرنبتاح

 مومياء الملك مرنبتاح

وجدت هذه المومياء كما ذكرنا من قبل فى مقبرة " امنحتب الثاني " حيث وضعت عن طريق الخطأ فى تابوت الفرعون " ست نخت " وعرفت شخصية الملك من خلال البطاقة التي عثر عليها بداخل لفائف المومياء .
وقد كان الكاشف لهذه المومياء هو العالم الأثري " لوبية " عام 1898م عندما كشف عن مقبرة أمنحتب الثاني وقد أحضرت المومياء إلى المتحف المصري عام 1900 .
ويقول الدكتور " إليوت سمث " ( إنه حتي مع عدم وجود البرهان الكتابي على كتف هذا الفرعون باسمه ، فإنه توجد في تفاصيل عدة تحتم وضع هذه المومياء فى طائفة مومياوات رمسيس الثاني وسبتاح وسيتي الثاني ، وكذلك تدل هيئة المومياء نفسها على أن بينها وبين كل من رمسيس الثاني وسيتي الثاني وسيتي الأول إتصالا كبيرا فى الشبة ، ولهذه الأسباب لا نشك فى أن هذه المومياء هي مومياء مرنبتاح.
ويدل جسمه على أنه كان رجلا طاعنا فى السن ، ويبلغ طوله حوالى أربعة عشر ومائة مليمتر ومتر ، ويدل رأسة على أنه كان أصلع تقريبا إذا لم يبق فى رأسة بعض شعرات سود مبعثرة على شفته العليا ، وشعرات قصيرة على الخدين والذقن .
ويدل منظر وجهة العام على أن محياه يشبة رمسيس الثاني فى قمماته بصورة ناطقة ، غير أن شكل الجمجمة وأبعاد الجبهة تتفق الى حد بعيد مع جده العظيم سيتي الأول .
وتدل المومياء على أن عملية التحنيط التي أجريت فيها ، كانت ناجحة الى حد بعيد ، إذا كان الجسم محفوظاٍ لم يشبه أي تشوية وخاليا من اللون الأسود الذي نشاهده فى مومياوات الأسرة الثامنة عشرة. 









آثار الملك مرنبتاح

آثار الملك مرنبتاح 

{1} المعبد الجنائزي لمرنبتاح :-

تقع بقايا هذا المعبد فى شمال معبد أمنحتب الثالث على حافة الصحراء والظاهر أنه أقام هذا المعبد على مقربة من معبد "أمنحتب الثالث " عن قصد ،لأن الفقر الذي كان ضاربا أطنابه فى البلاد بحالة مزعجة بعد أن أنهكها والده بإقامة مبانيه الضخمة فى كل جهات القطر وخارجه ـ جعلة يقيم معبدة الجنازي فى جوار معبد " أمنحتب الثالث" الفخم ليستعمل أحجاره فى إقامة معبده ، فهمشم ما فيه من لوحات وتماثيل ، وانتزع أحجارة وأقام بها معبده ، وقد ظهر ذلك بصورة مشينة عندما أخذ لوحة أمنحتب الثالث العظيمة واستعمل ظهرها لنقش أنشودة انتصاراته العظيمة التي ذكر فيها مفاخرة وما أحرزه من انتصارات على الأعداء ـ وهي اللوحة المعروفة ـ" بلوحة بني إسرائيل" ، ويبلغ ارتفاعها نحو عشر أقدام ، وعرضها خمس أقدام .


وقد بالغ مرنبتاح فى إسرافه فى استعمال مواد معبد أمنحتب الثالث حتي إنه استعمل اللبنات فى بناء معبده .
ولم يبق من آثار هذا المعبد إلا بعض أحجار واكوام من الخرائب.

{2} سرابة( سرابيط الخادم ) :

يظهر أن مرنبتاح قد قام ببعض النشاط فى " شبه جزيرة سيناء " إذ نجد فى سرابة الخادم مصراع باب علية اسمه ، وكذلك وجدت بعض الأواني التي عليها خرطوشه .

{3} أبو قير :

عثر فى هذا المكان على تمثال من الجرانيت الأحمر عليه اسم مرنبتاح ولكنه كان فى الأصل لوالده رمسيس الثاني وهو محفوظ الأن بالمتحف المصري.

{4} الأسكندرية :


 وبالقرب من عمود السواري وجد الجزء الأعلى لتمثال من الجرانيت الأسود عليه اسم " مرنبتاح " ودل البحث على أنه اغتصبة من سنوسرت الأول أحد ملوك الأسرة الثانية عشرة ، أما الرأس فقد عثر عليه فى الحي الغربي.

{5} تانيس :
لم يترك مرنبتاح فى هذه العاصمة الدينية الكبرى من الأعمال الأصلية إلا تمثالين من الجرانيت ، أما ما اغتصبه من الأثار من سلفه فى هذا البلد فكثير نذكر منه ما يأتي. 

أولا: تمثال  أبو الهول :


 وهو محفوظ الأن بالمتحف المصرى.
ثانيا : ثلاثة تماثيل نقش عليها " مرنبتاح " اسمه ، وكلها مغتصبة من سنوسرت الأول واحد منها فى برلين والأخران بمتحف القاهرة وكلها من الجرانيت الأسود وكذلك وجد له فى صان الحجر قاعدة تمثال ضخم من الجرانيت الرمادي جالس اغتصبه من سنوسرت الأول .

{6} نبيشه :
وجد له أثر فريد فى بابه وهو عمود من الجرانيت الأحمر ليس له تاج ،ولكن على سطح قمته الاسطواني المنبسط يقف صقر يحمي صورة الفرعون الراكع ، ويمكن قرن هذا الأثر بالأعلام التي على دعامات منصوبة على كل جانبي التماثيل ، والظاهر أنه دعامة ضخمة من هذا النوع نصب فىهذا المعبد.

{7} تل بسطة :
 لم يعثر للملك مرنبتاح فى هذه البلدة إلا على قطع من تمثال جالس مصنوع من الحجر الجيرى الأبيض ومعه ابنه " سيتي مرنبتاح " الذي أصبح فيما بعد " سيتي الثاني " وقد عثر عليها فى المعبد فى قاعة " نحت حرحب " فى الجانب الشمالي من المدخل ، وهذه القطع محفوظة الأن بالمتحف المصري .

{8} تل الربع :
 ( منديس ) وهي عاصمة المقاطعة السادسة عشرة من مقاطعات الوجه البحرى ، وجد فيها قطع ودائع أساس باسم " مرنبتاح " .

{9} تل المقدام :
عثر فى هذا التل على الجزء الأسفل لتمثال من عهد الدولة الوسطي اغتصبة لنفسه مرنبتاح بعد أن كان قد اغتصبة " نحسي " أحد ملوك الأسرة الثالثة عشرة ، وهو الان بالمتحف المصري ويرجع عهده الى الأسرة الثانية عشر .

{10}  تل أم حرب ( أو تل مصطاي ) :
تقع بالقرب من محطة قويسنا ( محافظة المنوفية ) إذ وجد في هذه القرية بقايا معبد من العهد المتأخر ، وقد استعملت فى بنائه أحجار من معبد قديم كما تدل على ذلك الأحجار التي وجدت باسم " رمسيس الثاني " وكذلك باسم ابنه " مرنبتاح" فقد جاء ذكره على ثلاث قطع مختلفة ، وقد جاء ذكره مع والده مرتين وربما يدل على ذلك أنهما كانا مشتركين فى الملك غير أن ذلك لم يثبت بعد.


{11}كفر متبول ( محافظة كفر الشيخ ) :
          يوجد فى قلب هذه القرية مجموعتان من التماثيل ، ملقاتان على الأرض تمثل كل منهما الملك مرنبتاح واقفا على قاعدة وبجانبه إله واقف أيضا ويبلغ ارتفاع كبرها حوالى خمسة وسبعين سنتيمترا ومترين ، وعرضها حوالى متر
وأثنين وعشرين سنتيمترا 1.22 ، ولا يقل وزن كل منهما عن اثنتي عشر طن ، وقد كان أو من رآهما وكتب عنهما " أحمد بك كمال " عام 1893، وقد زاد المكان الأثري " جوتييه " عام 1922 ونقل نقوشهما . 

{12} بلبيس :
 عثر فيها على قطعة من الجرانيت الأحمر نقش عليها اسم مرنبتاح .

{13} تل اليهودية :
 وجد له عمود عليه اسمه فى المعبد الذي أقامه رمسيس الثاني وهو مهدم الأن .

{14} عرب الأطاولة :
 وجد فيها جبانة للعجول المقدسة ، عثر فيها على تابوت للعجل " منفيس " مؤرخ بعهد مرنبتاح وهو محفوظ الأن بمتحف بروكسل .

{15} قها :
 عثر " دراس " على قطعتين من مسلة باسم الفرعون " مرنبتاح " وهما محفوظتان الأن بالمتحف المصري ، ويبلغ طولهما نحو ستة أمتار تقريبا ، والنقوش التي عليها تدل على كبرياء مرنبتاح وتشبهه بالأله " أتوم "
{16}اتر النبي :
 فى عام 1929 كشف " حمزة بك " عن تمثال مهشم للملك مرنبتاح لم يتبقى منه إلا الجزء الأسفل ، ويمثل الفرعون راكعا قابضا بين يدية على محراب رأسه تاج مؤلف من قرص الشمس يكتنفه ريشتان ويستند على قرنين وعلى قمة المحراب صورة جعل مجسم يرمز به لإله الشمس " خبرى "

{17} اهناسيا المدينة :
 وجد فى معبد الإله " حرشف " بإهناسيا المدينة على بعض عمد سن الجرانيت الأحمر من عهد الأسرة الثانية عشرة وقد استعملها رمسيس الثاني وابنه مرنبتاح فى مبانيهما

{18} كرم العقارب:
وهي القريبة من اهناسيا المدينة ، يوجد تمثالان ضخمان لرمسيس الثاني ، وقد كتب مرنبتاح امسه على أصغرها حجما ويرجع عهده الى الأسرة الثانية عشرة وهذان التمثالان قد أقيما فى معبد بني فى هذه الجهة وهما الأن فى المتحف المصري .

{19} الأشمونين :
 فى عام 1901 م عثر " شعبان أفندي " مفتش الأثار على تمثال للفرعون مرنبتاح وقد صور على جانبه الأيسر صورة الأمير " سيتي مرنبتاح" والتمثال نفسه ممثل واقفا على قاعدة فى هيئة علامة حسب وهي رمز العبد ويلبس جلد الفهد .


{20} محاجر تل العمارنة :
 وجد اسمه منقوشا على هذه المحاجر .

{21} السديرية :
 نحت مرنبتاح محرابا للالهة حاتحور فى الصخور فى هذه الجهة .

{22} معبد الوزريون :
 معظم النقوش الموجودة على هذا المعبد ترجع الى عهد مرنبتاح وعحوي فصولا من كتاب البوابات وكتاب ما فى العالم السفلي وكتاب الموتى .

{23} الميدامود :
 عثر فى معبد الميدامود على قطع من الحجر الرملي وعليها اسمه .

{24} الأقصر :
 نقش مرنبتاح اسمه فى معبد الأقصر ، وكذلك وجد له خارج قائمة رمسيس الثاني تمثالان جالسان على كلا جانبي الباب الشرقى ـ هما الأن فى نيويورك بمتحف المتروبوليتان .

{25} طيبة ( الكرنك ) :
عثر فى خبيئة الكرنك للملك مرنبتاح على تمثال من الجرانيت الأسود يبلغ ارتفاعه مترا وخمسة وثلاثين منتميترا 1.35سم
وهذا التمثال متقنا الصناعة الا أنه مثل فى صورة جامدة خالية من الرشاقة وتدل نثوشة على أن الفرعون كان قد أهداه إلى الألهه " آمون " ملك الألهة عند ما ذهب ليرىوالده الذي يحبة فى السنة الثانية من حكمه 
{26}جزء علوى من تمثال من الجرانيت:
للملك مرنبتاح ،الابن الثالث عشر للملك و هو الذى خلفه على العرش،وقد وجد هذا التمثال فى المعبد الجنازى الخاص به فى البر الغربى بالاقصر،وهو الان موجود بالمتحف المصرى.