الخميس، 17 أبريل 2014

طريقة إنشاء مقابر وادي الملوك

طريقة إنشاء مقابر وادي الملوك

في سطح جبل القرنة علي الضفة الغربية للنيل أمام مدينة الأقصر التي تقع علي الضفة الشرقية للنيل ، وفي هذا الوادي توجد مقابر الملوك والملكات ، وتتكون المقبرة من صالة متسعة أو عدة صالات ملحق بها حجرات كل منها مخصصة لغرض محدد .
الحجرة الرئيسية مخصصة للتابوت وبداخله الجثة ، والثانية للثياب والحلي وأدوات الزينة والأخرى للممتلكات والمقتينات الثمينة وهكذا .
وتقع هذه الحجرات أو تلك المقبرة علي أعماق أسفل الجبل تصل إلي مئات الأمتار متصلة بممر ينحدر إلي أعلي ، إما في خط مستقيم حتى سطح الأرض او في خط ينحرف فجأة إلي اليمين أو اليسار ثم يتجه بعد ذلك الى السطح.هذا الممر فى الواقع وحقيقة نفق يبلغ عرضه حوالي 1.4 متر وارتفاعه نحو 1.80 متر والسقف علي شكل قبو ، وجميع الحوائط والأسقف سواء للممر أو الحجرات مزينة بنقوش ورسومات وكتابات بالحفر ومصبوغة بألوان بديعة منسجمة ذاهية تحكي تاريخ حياة الملك أو الاسرة التي تضنمها المقبرة .
المقبرة إذن محفورة ومقطوعة في باطن الجبل علي عمق كبير من سطح الأرض في مأمن وحماية من العوامل الطبيعية والتقلبات والتغيرات الجوية والهزات الأرضية .
حيث كانت مصر في هذه الفترة الزمنية معرضة للزلازل ، ومن جهة أخرى فهي بعيدة عن أعين المغيرين والأعداء واللصوص ، وفضلا عن ذلك فقد اهتم الفراعنة بمقابر الملوك والملكات والتي تحتوي علي ثروة ضخمة من التحف والممتلكات والحلي والمجواهرات الثمينة للمحافظة عليها وبقائها إلي عودة الروح ويوم البعث .فقد حفروا بئرا عميقا في نهاية المنحدر الأول عند تقابله ببداية المنحدر أو النفق الثاني المنحرف إلي اليمين أو اليسار ، وبعد غلق مدخل النفق الثاني

 بالحجر يغطي فوهة البئر بورق البردي أو بنسيج من القماش وأخيرا يغلق مدخل المنحدر الأول بالحجر وإخفاء معالمه تماما .    

كان الغرض من البئر العميق الذي بلغ عمقه أكثر من 15 م جعله فخا أو مصيدة لاصطياد الدخلاء اللصوص المندفعين في الظلال علي هذا الممر الشديد الإنحدار يستطيعون فجأة في هذا البئر إلي غير رجعه .
وإذا قدر لمن خلفهم النجاة من السقوط يهرولون مذعورين بلاعودة إلي الخارج للنجاة بأنفسهم من لعنة الفراعنة .
لم يثبت علميا حتى اليوم كيف كان الفراعنة من المصرين القدماء يحفرون تلك الأنفاق ذات الميل الشديد الانحدار أسفل الجبل وعمق كبير لم يتضح أيضا نوعية الادوات والآلات والمعدات التي استخدموها في عمليات حفر الأنفاق في الصخر علي تلك الأعماق البيعدة تحت الأرض .
وهل كانوا يستعملون تلك الأدوات التقليدية البدائية في مثل هذه الأعمال الهندسية الفنية الجبارة التي تحتاج إلي دقة الصنع وحسابات رياضية وعلوم هندسية وفنية ...هل مثل هذه الأعمال الفنية الهندسية التي هي فعلا علي أعلي مستوي علمي وفني كان يؤديه عمال مأجورين أو عبيد .... ؟ وكم كان عددهم ..... ؟
وهل يمكن العامل الأجير أو العبد المسخر أن يؤدي عملا فنيا ... ؟
هناك تساؤلات أخرى تبحث عن الإجابة الصححية حتى اليوم ولكنها لا تجد جوابا. مئات الأمتار المربعة للحوائط علي جانبي المنحدرات والأسقف ذات القبو المعقود وكذا الصالات وحجرات المومياء والحلي وغيرها .
جميعها مزينة بنقوش ورسومات وكتابات باللغة الهيروغليفية مصبوغة بألوان ذاهية متنساسقة جميلة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق